وآخر بدرجة أوضاياشي وثالث يسمى باش يولداش. وفي كل واحدة من هذه الخيام محافظ للمؤونة يحرس المعاش والطبخ ويسمى الطباخ. ويساعده في مهمته عامل يسمى الصاغا، يكلف بجلب المياه من مختلف الآبار وتوزيعها على الجيوش.
ولكل خيمة، بالإضافة إلى ذلك، خادم يتولى جمع المتاع ونقله على الجمال من مكان لآخر. وعؤلاء الأشخاص الخمسة الذين ذكرتهم يركبون الخيل، أما الباقي فيمشون راجلين ويحمل كل واحد سلاحه. ويشرف على كل معسكر قائد يسمى آغا المحل. ويختار عادة من بين الضباط الذين لهم رتبة بولكباشي ; بحيث لا يمكن التقدم في الدرجة إلا بقدر ما تكون الوفيات كما ينص على ذلك قانون الميليشيا في الجزائر.
ويصطحب هذا الآغا شاوشا من ديوان الجزائر يعهد إليه بنقل أوامره.
وعندما يقوم البايات بجولات في كامل أنحاء مقاطعاتهم لجمع الضرائب، فإنهم يصطحبون معهم الحامية التركية، وعندئذ يكلف الشاوش بنقل تعليمات الباي إلى الآغا. فعندما يشير الباي بتبديل المكان، يقوم الآغا بنقل أوامره إلى الأوضاباشوات الذين ينقلونها بدورهم إلى من هم أدنى منهم درجة بحيث تتخد جميع الإجراءات في رمشة عين.
وبحسب الموقع الذي يكون فيه المركز، يجب أن تقام خيمة الباي وسط الجيوش محاطة بهالة من الفرسان هي نفسها مطوقة بدائرة من المشاة، ولا يترك سوى ممر يقود إلى وسط المركز، وعلى حافتي هذا الممر تقام خيمة كبيرة نحد فيها المستشفى والصيدلية والمقهى، وأخرى يقيم فيها آغا المحل. وأمام