للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ثم مضى حتى نزل مر الظهران، ومعه عشرة آلاف وعمى الله الأخبار عن قريش فهم على وجل وارتقاب، وقال أبو هريرة: أقبل رسول الله فدخل مكة … ثم نهض رسول الله والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه ثم طاف بالبيت وفي يده قوس وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنماً فجعل يطعنها بالقوس ويقول: "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا" "جاء الحق وما يبديء الباطل وما يعيد" والأصنام تتساقط على وجوها وكان طوافه على راحلته ولم يكن محرما يومئذ ثم دخل الكعبة وصلى فيها ثم فتح الباب وقريش قد ملأت المسجد صفوفًا ينتظرون ماذا يصنع فأخذ بعضادتي الباب وهم تحته فكان مما قال: «يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟» قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، مما قال: «فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: ﴿لا تثريب عليكم اليوم﴾ اذهبوا فأنتم الطلقاء».

(زاد المعاد) (٣/ ٣٤٧)

<<  <   >  >>