ولما كان الصحابة ﵁ أعلم الأمة بالله ورسوله ﷺ وافقههم في دينه كانوا أقوم بالدعاء بشروطه وآدابه من غيرهم وكان عمر بن الخطاب ﵁ يستنصر به على عدوه وكان يقول لأصحابه: لستم تنصرون بكثرة وإنما تنصرون من السماء، وكان يقول: إني لا أحمل هم الإجابة معه ولكن هم الدعاء فإن ألهمتم الدعاء فإن الإجابة معه.
فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة فإن الله سبحانه يقول:"أدعوني استجب لكم" وقال: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة ﵁ قال "قال رسول الله ﷺ: من لم يسأل الله يغضب عليه" وهذا يدل على أن رضائه في سؤاله وطاعته وإذا رضى الرب ﵎ فكل خير في رضاه"