١ - عن المغيرة بن شعبة رضى اللَّه عنه قال: كنت مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فتوضأ، فأهويت لأنزع خفيه، فقال:(دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين، فسح عليهما) متفق عليه.
[المفردات]
(مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-) أى فى السفر فى غزوة تبوك وهى بعد نزول سورة المائدة.
(فتوضأ) أى أخذ فى الوضوء.
(فأهويت) أى فمددت يدى أو قصدت الهوى من القيام إلى القعود، وقيل: الاهواء: الامالة.
(دعهما) أى لا تنزع الخفين.
(الخف) نعل من جلد يغطى الكعبين.
[البحث]
أخرج البخارى ومسلم هذا الحديث عن المغيرة بن شعبة بلفظ: كنت مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات ليلة فى مسير فأفرغت عليه من الاداوة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه، فقال:(دعهما فإنى أدخلتهما طاهرتين) فمسح عليهما، ولأبى داؤد:(دع الخفين فإنى أدخلت الخفين القدمين وهما طاهرتان) فمسح عليهما، وقد روى حديث الباب عن المغيرة من ستين طريقًا، ونقل ابن المنذر عن الحسن البصرى قال: حدثنى سبعون من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يمسح على الخفين، وحديث المغيرة كان فى غزوة تبوك، وهى بعد