للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ماتت. فقال: أفلا كنتم آذنتمونى؟ فكأنهم صَغَّروا أمرها. فقال: دلوني على قبرها فدلوه فصلى عليها. متفق عليه وزاد مسلم ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن اللَّه ينورها لهم بصلاتى عليهم.

[المفردات]

تقم المسجد: أى تكنسه وتخرج قمامته أى كناسته، والمقمة هى المكنسة.

آذنتمونى: أى أعلمتمونى بموتها.

صَغَّروا أمرها: أى حقروا شأنها وليس ذلك لسوادها أو مهنتها بل لتعظيم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن إزعاجه من الليل.

وزاد مسلم: أى من رواية أبى هريرة رضى اللَّه عنه.

[البحث]

قوله فى قصة المرأة التى كانت تقم المسجد، مبنى على أن الشخص الذى كان يقم المسجد هو امرأة وليس برجل غير أن رواية الشيخين مسوقة على الشك وإن كان الأقرب أنها امرأة ففى لفظ البخارى من حديث أبى هريرة أن امرأة أو رجلا كانت تقم المسجد ولا أراه إلا إمرأة. الحديث. وفى لفظ مسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد أو شابا ففقدها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فسأل عنها أو عنه فقالوا: مات. قال: أفلا كنتم آذنتمونى؟ قال: فكأنهم صغروا أمرها أو أمره فقال: دلونى على قبرها فدلوه فصلى عليها ثم قال: إن هذه القبور مملوءة ظلمة على أهلها وإن اللَّه عز وجل ينورها لهم بصلاتى

<<  <  ج: ص:  >  >>