للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٣ - وعن عوف بن مالك رضى اللَّه عنه قال: صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على جنازة فحفظت من دعائه: اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وأدخله الجنة، وقه فتنة القبر وعذاب النار. رواه مسلم.

[المفردات]

عوف بن مالك: هو عوف بن مالك بن أبى عوف الأشجعى الغطفانى أبو عبد الرحمن ويقال أبو عبد اللَّه ويقال أبو محمد ويقال أبو حماد ويقال أبو عمر، شهد فتح مكة ويقال: كانت معه راية أشجع وقال الواقدى شهد خيبر ونزل حمص ومات سنة ثلاث وسبعين.

من دعائه: أى بعض دعائه وكأنه لم يحفظ كل دعائه -صلى اللَّه عليه وسلم- حينئذ.

وعافه: أى خلصه من المكاره فهو طلب من المعافاة.

وأكرم نزله: النزل بضم الزاى ويجوز إسكانها ما يعد للنازل من الزاد والضيافة أى أحسن نصيبه من الجنة قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا} ولذلك قال عز وجل {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ} وكما قال {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>