للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غيرها كما يطلق على الجزء فى الجملة وأن لم تعرف نسبته وقد أشار الحديث إلى أن المراد بالقيراط حظ عظيم من الأجر لأنه شبهه بجبل أحد أو الجبل العظيم.

مثل الجبلين العظيمين: أى بنصيبين كبيرين من الأجر كالجبلين.

ولمسلم: أى من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن سعيد ابن المسيب عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه.

حتى توضع فى اللحد: أى حتى تدفن.

وللبخارى: فى كتاب الإيمان من طريق الحسن ومحمد بن سيرين عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه فى باب اتباع الجنائز من الإيمان.

[البحث]

تمام اللفظ الذى انفرد به البخارى من حديث الحسن ومحمد بن سيرين عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه: ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط. وهذا الحديث الذى انفرد به البخارى مشعر بأن هذا الأجر إنما يحصل لمن خرج مع الجنازة حتى تدفن وشارك فى الصلاة عليها طلبا للأجر من اللَّه وتصديقا بوعد اللَّه أما من خرج على سبيل المكأفأة لأهل الميت لأنهم قد خرجوا معه قبل ذلك أو على سبيل المحاباة فله ما خرج لأجله لقول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات" ولهذا الحديث. وقد جاء فى رواية لمسلم من حديث ثوبان رضى اللَّه عنه مولى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: من صلى على جنازة فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان. القيراط مثل أحد. وفى لفظ لمسلم من حديث ثوبان رضى اللَّه عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>