للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بريدة بن الحصيب ومن طريق عبد اللَّه بن بريدة بن الحصيب بلفظ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها" وروى مسلم من طريق أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: زار النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قبر أمه فبكى وأبكى من حوله فقال: استأذنت ربى فى أن أستغفر لها فلم يؤذن لى، واستأذنته فى أن أزور قبرها فأذن لى فزوروا القبور فإنها تذكر الموت" أما الترمذى فقد رواه من طريق سليمان بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد فى زيارة قبر أمه فزوروها فإنها تذكر الآخرة ثم قال الترمذى حديث بريدة حديث حسن صحيح. والعمل على هذا عند أهل العلم. اهـ أما. رواية ابن ماجة عن ابن مسعود رضى اللَّه عنه فقد قال ابن ماجه حدثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب، أنبأنا ابن جريج عن أيوب بن هانئ عن مسروق بن الأجدع عن ابن مسعود أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تزهد فى الدنيا وتذكر الآخرة" وفى سند هذا الحديث أيوب بن هانئ الكوفى فيه لين. وقال أبو حاتم: شيخ صالح، وقال الدارقطنى يعتبر به وقال ابن معين: ضعيف، وقال ابن عدى: لا أعرفه. وذكره ابن حبان فى الثقات. وإنما كان النهى عن زيارة القبور فى أول الإسلام لخوف أن تكون زيارتها سببا فى عبادتها كما وقع فى الجاهلية. فلما استقرت حقائق التوحيد فى قلوب المسلمين

<<  <  ج: ص:  >  >>