يتراجعان بينهما بالسوية". وقد فسر بعض أهل العلم الخلطة بالاجتماع فى المسرح والمبيت والحوض والفحل وقد تستعمل الخلطة بمعنى الشركة لكن الشركة أخص من الخلطة. قال الحافظ فى الفتح: وفى جامع سفيان الثورى عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضى اللَّه عنهما: ما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بالسوية. قلت لعبيد اللَّه: ما معنى الخليطين؟ قال: إذا كان المراح واحدا والراعى واحدا والدلو واحدا اهـ. قال الصنعانى فى سبل السلام: والتراجع بين الخليطين أن يكون لأحدهما مثلا أربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مشترك فيأخذ الساعى عن الأربعين مسنة وعن الثلاثين تبيعا فيرجع باذل المسنة بثلاثة أسباعها على خليطه وباذل التبيع بأربعة أسباعها على خليطه لأن كل واحد من السنين واجب على الشيوع كأن المال ملك واحد اهـ. ثم قال البخارى: باب من بلغت عنده صدقة بنت مخاض وليست عنده وساق عن أنس رضى اللَّه عنه أن أبا بكر رضى اللَّه عنه كتب له فريضة الصدقة التى أمر اللَّه رسوله صلى اللَّه عليه وسلم: من بلغت عنده من الإبل صدقة الجذعة وليست عنده جذعة وعنده حقة. الحديث. إلى قوله: فإنها تقبل منه بنت مخاض ويعطى معها عشرين درهما أو شاتين، وبالرغم من أن البخارى لم يسق فى هذا الباب من الحديث ما يكون نصا على ترجمته فقد قال الحافظ فى الفتح نقلا عن ابن رشيد: إنما مقصده أن يستدل على من بلغت