للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: يا رسول اللَّه! ألا نغزو أو نجاهد معكم؟ فقال: لكن أحسن الجهاد وأجله الحج، حج مبرور" فقالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم" ورواه البخارى فى باب فضل الحج المبرور قال: حدثنا عبد الرحمن ابن المبارك حدثنا خالد أخبرنا حبيب بن أبى عمرة عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى اللَّه عنها أنها قالت: يا رسول اللَّه نرى الجهاد أفضل العمل، قال: "لكن أفضل الجهاد حج مبرور" قال الحافظ فى الفتح: اختلف فى ضبطه لكن فالأكثر بضم الكاف خطاب للنسوة، قال القابسى: وهو الذى تميل إليه نفسى، وفى رواية الحموى: لكن بكسر الكاف وزيادة ألف قبلها بلفظ الاستدراك، والأول أكثر فائدة لأنه يشتمل على إثبات فضل الحج وعلى جواب سؤالها عن الجهاد اهـ ولفظ الحديث الباب أخرجه ابن ماجه من طريق محمد بن فضيل عن حبيب، ببقية سند البخارى ولذلك قال المصنف: إسناده صحيح، وإطلاق لفظ الجهاد على غير القتال قد ثبت كذلك فى الصحيحين من حديث عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضى اللَّه عنه أن رجلا استأذن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الجهاد فقال: "أحيّ والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد".

[ما يفيده الحديث]

١ - إن الحج والعمرة يقومان مقام القتال فى سبيل اللَّه بالنسبة للنساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>