١ - عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: خرجنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عام حجة الوداع، فَمِنَّا مَنْ أهلَّ بعمرة، ومنا من أهل بحج وعمرة، ومنا من أهل بحج، وأهلَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالحج، فأما من أهل بعمرة فَحَلَّ، وأما من أهل بحج وعمرة أو جمع الحج والعمرة فلم يحلوا حتى كان يومُ النحر" متفق عليه.
[المفردات]
وجوه الإحرام: أى أنواعه من الإفراد والقران والتمتع.
وصفته: أى كيفيته التى يكون فاعلها بها محرمًا.
خرجنا: أى من المدينة. وكان خروجهم يوم السبت لخمس بقين من ذى القعدة بعد صلاة الظهر بالمدينة أربعا وبعد أن خطبهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطبة علمهم فيها مناسك الحج وذلك سنة عشر من الهجرة.
حجة الوداع: سميت حجة الوداع لأن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ودَّع الناس فيها فقالوا هذه حجة الوداع كما جاء فى صحيح البخارى. وفى لفظ للبخارى ومسلم من حديث جابر رضى اللَّه عنه قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يرمى على راحلته يوم النحر وهو يقول: "خذوا عنى مناسككم، لا أدرى لعلى لا أحج بعد حجتى هذه. وهذا ينبئ أن الناس فهموا من هذا أن رسول اللَّه