إبراهيم أنه قال {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}.
حرمت المدينة: أى أعلنت أنها بلد حرام لا يجوز انتهاكها بقتال أهلها أو تنفير صيدها.
المدينة: هى علم على البلدة المعروفة التى هاجر إليها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وبها مسجده وقبره -صلى اللَّه عليه وسلم- وكانت تسمى يثرب قبل هجرة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إليها. ومن أسمائها طابة وطيبة، ولم يوجد فى الدنيا بلد عرف باسم المدينة غيرها، وهو شاهد على سبق مَدَنِيَّة الإِسلام.
وإنى دعوت فى صاعها ومدِّها: أى سألت اللَّه عز وجل أن يبارك فى صاعها ومدها أى فى مكيال أهلها الذى يكيلون به، والصاع أربعة أمداد والمراد البركة فيما يكال بهما.
بِمِثْلَى ما دعا به إبراهيم لأهل مكة: أى بِضِعْفَى ما دعا بِه إبراهيم لأهل مكة من البركة.
[البحث]
لا معارضة بين قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى هذا الحديث:"إن إبراهيم حرَّم مكة" وبين قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- فى الحديث المتفق عليه عن أبى شريح العدوى رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن