للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأفاض إلى البيت: أى سار من منى إلى مكة فطاف طواف الإفاضة بالبيت العتيق. وهذا الطاف ركن من أركان الحج.

[البحث]

قال مسلم فى صحيحه: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وإسحاق ابن إبراهيم جميعا عن حاتم قال أبو بكر: حدثنا حاتم بن إسماعيل المدنى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: دخلنا على جابر بن عبد اللَّه فسأل عن القوم حتى انتهى إلىَّ، فقلت: أنا محمد بن على ابن حسين فأهوى بيده إلى رأسى فنزع زِرِّى الأعلى ثم نزع زِرِّى الأسفل ثم وضع كفَّه بين ثَدْيَىَّ وأنا يومئذ غلام شابٌّ فقال: مرحبا بك يا ابن أخى سَلْ عما شئت فسألته -وهو أعمى وحضر وقت الصلاة فقام فى نِساجةٍ مُلتَحِفًا بها، كلما وضعها على مَنْكِبِه رجع طرفاها إليه من صغرها، ورداؤه إلى جنبه على المِشجَب فصلى بنا- فقلت أخبرنى عن حَجَّة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال بيده فعقد تسعًا فقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذَّن فى الناس فى العاشرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حاجٌّ، فقدم المدينة بشرٌ كثير كلهم يلتمس أن يأتَمَّ برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويعمل مثل عمَلِه، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبى بكر، فأرسلَتْ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كيف أصنع؟ قال: "اغتسلى، واستثفرى بثوب،

<<  <  ج: ص:  >  >>