للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عباس قال: رأيتُ النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكره مرفوعا ورواه أبو داود الطيالسى والدارمى وابن خزيمة وأبو بكر البزار وأبو على بن السكن والبيهقى من حديث جعفر بن عبد اللَّه قال ابن السكن: رجل من بنى حميد من قريش حميدى، وقال البزار: مخزومى وقال الحاكم: هو ابن الحكم عن محمد بن عباد بن جعفر قال: رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبَّل الحجر وسجد عليه، ثم قال: رأيت خالك ابن عباس يقبله ويسجد عليه، وقال ابن عباس: رأيت عمر بن الخطاب يقبله ويسجد عليه. ثم قال رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فعل. وهذا هو لفظ الحاكم ووهم فى قوله: إن جعفر ابن عبد اللَّه هو ابن الحكم فقد نص العقيلى على أنه غيره وقال فى هذا: فى حديثه وهم واضطراب اهـ وقول الصنعانى فى سبل السلام: وحديث عمر فى صحيح مسلم أنه قبَّل الحجر والتزمه وقال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بك حفيا" يؤيد هذا فيه نظر لأنه لا يلزم من التزام الحجر الأسود السجود عليه، بل المراد من التزامه أنه قبله وأطال فى تقبيله وقرب صدوه منه كأنه اعتنقه. لا أنه وضع جبهته عليه. على أن مسلما رحمه اللَّه قال بعد أن أخرجه: وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن عن سفيان بهذا الإسناد قال: "ولكنى رأيت أبا القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم- بك حفيًا ولم يقل: والتزمه، على أن تقبيل الحجر الأسود دون زيادة فى ذلك هو السنة الثابتة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وخلفائه الراشدين وبالأخص عمر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>