للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لا حرج" وفى لفظ للبخارى ومسلم عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قيل له فى الذبح والحلق والرمى والتقديم والتأخير فقال: "لا حرج" وفى لفظ للبخارى من حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: سئل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: رميت بعد ما أمسيت فقال: لا حرج قال: حلقت قبل أن أنحر قال: لا حرج. وفى لفظ للبخارى من حديث ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: كان النبى صلى اللَّه عليه وسلم يسأل يوم النحر بمنى فيقول: لا حرج فسأله رجل فقال: حلقت قبل أن أذبح قال: اذبح ولا حرج قال: رميت بعد ما أمسيت فقال: لا حرج. وقوله فى حديث ابن عباس رميت بعد ما أمسيت لا يفيد أن رميه كان بالليل لأن المساء يطلق على ما بعد الزوال إلى أن يشتد الظلام. وفى صدر هذا الحديث ما يفيد أن هذا السؤال كان يوم النحر بمنى، فيؤكد أن رمى هذا السائل لم يكن بالليل، وأن مراده بالمساء هو ما بعد الزوال. ولعل سبب كل هذه الأسئلة أنهم علموا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رمى أولا ثم نحر ثم حلق ثم أفاض إلى البيت وسمعوا: قوله: لتأخذوا عنى مناسككم فظنوا أن عملهم الذى خالفوا فيه ترتيب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- باطل فسألوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فبين لهم أنه لا حرج عليهم فيما فعلوا مما يؤكد أن بعض أفعال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليست للوجوب، لكن ينبغى لمن خالف ترتيبه ترتيب النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يسأل أهل العلم فى ذلك ليبينوا ما يجب وما

<<  <  ج: ص:  >  >>