للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثالث عشر من ذى الحجة لغير المتعجلين أو ليلة الحادى عشر والثانى عشر للمتعجلين.

من أجل سقايته: أى من أجل مسئوليته عن سقاية الحجيج من زمزم فكانوا يغترفونه بالليل ويجعلونه بالحياض سبيلا للحجاج. والسقاية تطلق على الموضع المتخذ لسقى الناس وعلى ما كانت قريش تفعله من إعداد الماء للشاربين من الحجاج فى الجاهلية. وكان عبد مناف يحمل الماء فى الروايا والقرب إلى مكة ويسكبه فى حياض من جلد بفناء الكعبة للحُجَّاج، ثم فعله ابنه هاشم من بعده، ثم عبد المطلب، فلما حفر زمزم كان يشترى الزبيب فينبذه فى ماء زمزم ويسقى الناس، ثم ولى السقاية من بعد عبد المطلب ابنه العباس وهو يومئذ من أحدث إخوانه سنا فلم تزل بيده حتى قام الإسلام وهى بيده فأقرها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- معه وصارت بعده لِعَقِبِه وقد كانوا يجعلونه نبيذا فيخلطون به التمر أو الزبيب حتى يطيب طعمه ولا يكون مسكرا، وأطلقت السقاية فى سورة يوسف فى قوله تعالى {جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} على صواع

<<  <  ج: ص:  >  >>