للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أليس أوسط أيام التشريق؟ " قال أبو داود: وكذلك قال عم أبى حرة الرقاشى أنه خطب أوسط أيام التشريق اهـ. وقال ابن سعد فى الطبقات: أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم عن ربيعة بن عبد الرحمن الغنوى قال: حدثتنى جدتى سراء بنت نبهان وكانت ربة بيت فى الجاهلية أنها سمعت النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول فى اليوم الذى يدعون "الرءوس" الذى يلى يوم النحر: "أى يوم هذا" قالوا: اللَّه ورسوله أعلم قال: هذا أوسط أيام التشريق" قال: "أتدرون أى بلد هذا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: هذا المشعر الحرام. ثم قال: لَعَلِّى لا ألقاكم بعد عامى هذا، ألا إن دماءكم وأموالكم، وأعراضكم حرام بعضكم على بعض كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فليبلغ أدناكم أقصاكم حتى تلقوا ربكم فيسألكم عن أعمالكم" قالت: ثم خرج إلى المدينة فلم يمكث إلا أياما حتى مات. صلوات اللَّه عليه ورحمته وبركاته.

هذا وإذا كانت أيام التشريق هى الحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر من ذى الحجة فإن أوسط أيام التشريق هو الثالث عشر، ورواية حديث سراء بنت نبهان عن ابن سعد تنص على أن يوم الرءوس هو اليوم الذى يلى يوم النحر وهو أول أيام التشريق وقد ذكر الصنعانى فى سبل السلام أن يوم الرءوس ثانى يوم النحر بالاتفاق اهـ فيحمل قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- عن يوم الرءوس: أوسط أيام التشريق. على معنى أنه أفضلها، أو يحمل على إلحاق فيكون اليوم

<<  <  ج: ص:  >  >>