ورداء بالنسبة للرجل والأولاد الذكور أما النساء فليس لإِحرامهن ثوب معين بل تلبس المرأة ما شاءت من الثياب ما دام يسترها ولا يصف ولا يشف ما تحته.
وليس الإِحرام هو مجرد لبس الإِزار والرداء بل الإِحرام هو نية الدخول فى النسك. فلو لبس الإِزار والرداء قبل الوصول إلى الميقات فلا بأس لكن لا ينوى الإِحرام إلا من الميقات. وينبغى له أن يقلم أظافره ويزيل شعر إبطه وعانته، ولا بأس له أن يتطيب قبل الدخول فى النسك بطيب لا يدوم بعد أن يحرم إذا كان به زعفران. وينبغى أن يكون الإِحرام بعد صلاة فإنه ثبت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يحرم بعد الصلاة فقد روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما واللفظ لمسلم من حديث عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما قال:"كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يركع بذى الحليفة ركعتين ثم إذا استوت به الناقة قائمة عند مسجد ذى الحليفة أهلَّ بهؤلاء الكلمات ويقول: "لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، والخير فى يديك والرغباء إليك والعمل" فلو لم يتمكن من الصلاة عند الإِحرام فلا شئ عليه. ولا يجوز أن يلبس المحرم شيئا مخيطا أو محيطا فقد روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث عبد اللَّه ابن عمر رضى اللَّه عنهما أن رجلا سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ما يلبس المحرم من الثياب؟ فقال: لا تَلْبَسُوا القُمُص ولا العمائم، ولا السراويلات، ولا البرانس، ولا الخفاف إلا أحدٌ لا يجد نعلين فليلبس