فهما متفقان فى كل شئ إلا أن القارن عليه هدى والمفرد لا يجب عليه الهدى فإذا أحرم المفرد أو القارن من الميقات أكثر من التلبية كلما علا مرتفعا من الأرض أو هبط واديا أو لقى ركبا أو نزل منزلا وليكثر من ذكر اللَّه تبارك وتعالى وليرفع صوته بالتلبية بالقدر الذى لا يضره حتى يصل إلى مكة، ويستحب له الاغتسال قبل دخولها إذا لم يشق عليه ذلك فإذا وصل إلى المسجد الحرام بدأ فطاف بالبيت طواف القدوم سبعة أشواط يرمل فى الثلاثة الأول منها ويمشى فى الأربعة الباقية. يبتدئ كل شوط بالحجر الأسود ويختم به وكلما صار مقابلا للحجر الأسود استقبله واستلمه بيمينه ويُقَبِّله إن تيسر له ذلك ويقول عند استلامه: بسم اللَّه، واللَّه أكبر، فإذا لم يتيسر له تقبيله استلمه بيده أو بعصماه وقَبَّل ما استلمه به، فإن شق عليه استلامه أشار إليه وكبَّر، ولا يُقَبِّلُ ما يشير به، ويستحب له قبل البدء فى طواف القدوم أن يضطبع بردائه حتى يطوف جميع أشواط هذا الطواف وهو مضطبع بردائه والاضطباع أن يجعل الرداء تحت إبطه الأيمن وطرفى الرداء على عاتقه الأيسر ليكون عاتقه الأيمن مكشوفا. ولا يستحب هذا الاضطباع إلا فى أول طواف للقادم بالحج أو العمرة فلا يضطبع فى غير طواف القدوم أو طواف العمرة فإذا فرغ المفرد أو القارن من طواف القدوم جعل الرداء على عاتقيه جميعا ثم يصلى ركعتى الطواف أمام مقام إبراهيم إن تيسر له ذلك لقوله تبارك وتعالى: