{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فإن كان المكان مزدحما ولم يتيسر له صلاة الركعتين عند مقام إبراهيم صلاهما فى أى مكان من المسجد الحرام ويسن أن يقرأ فى الركعة الأولى منهما بعد فاتحة الكتاب بسورة قل يا أيها الكافرون وفى الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة قل هو اللَّه أحد فإذا فرغ من ركعتى الطواف قصد الحجر الأسود فاستلمه ثم يخرج إلى الصفا من باب الصفا إن تيسر له ذلك فإن لم يتيسر له الخروج من باب الصفا خرج من أى باب حتى يصعد على جبل الصفا ويستقبل القبلة ويقول: لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير. لا إله إلا اللَّه وحده أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده ثم يدعو بما شاء ويكرر ذلك الدعاء والذكر ثلاث مرات ثم يبتدئ السعى فينزل إلى جهة المروة، ويسرع بين العَلَمين الأخضرَين، فإذا وصل المروة صعد عليها ويكرر الذكر الذى ذكره على الصفا فوق المروة ثلاث مرات مستقبلا القبلة ثم يعود إلى الصفا ثم يرجع إلى المروة حتى يختم السعى سبعة أشواط من الصفا إلى المروة شوط ومن المروة إلى الصفا شوط فيكون السابع منتهيا عند المروة. ويستحب أن يكثر من الدعاء والذكر فى طوافه وسعيه. فإذا فرغ المفرد أو القارن من السعى أقام بمكة محرما حتى يخرج بهذا الإِحرام إلى منى فى اليوم الثامن من ذى الحجة وهو يوم التروية فيصلى بمنى الظهر