وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير" ويستحب له أن يكرر الدعاء والتضرع وأن يكثر من الصلاة على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأن يلح فى الدعاء ويطلب من ربه تبارك وتعالى خيرى الدنيا والآخرة، وينبغى أن يكون مخبتا منيبا ساكنا قانتا ذليلا للَّه عز وجل مبتعدا عن اللهو والرفث وسائر أنواع الفسوق والجدال منكسرا بين يدى ربه يرجو رحمته ويخشى عذابه، فإذا غربت الشمس انصرف إلى مزدلفة بسكينة ووقار، وأكثر من التلبية، فإذا وصل إلى مزدلفة صلى بها المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين فى وقت واحد. بأذان واحد وإقامتين: إقامة لصلاة المغرب وإقامة لصلاة العشاء والسنة أن يصلى المغرب قبل أن يحط رحله ثم يحط رحله ثم يصلى العشاء ثم يقيم بمزدلفة إلى الفجر فإذا صلى الصبح بمزدلفة فى أول وقته وقف عند المشعر الحرام وذكر اللَّه عز وجل مستقبلا القبلة لقوله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ} وإذا لم يتيسر له الوقوف عند المشعر الحرام فليقف فى أى مكان من مزدلفة لقول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: وقفت ههنا وجمع (أى مزدلفة) كلها موقف. وليستمر فى دعائه إلى الإِسفار الجيد ويلتقط من مزدلفة سبع حصيات فقط وهى التى يرمى بها جرة العقبة يوم العيد أما باقى الحصى الذى يرمى به فى أيام التشريق فليلتقطه من منى. ويجوز