إلا قال:"افعل ولا حرج" وفى لفظ لمسلم: "أتاه رجل فقال: "حلقت قبل أن أرمى قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ارم ولا حرج" فقال: أفضت إلى البيت قبل أن أرمى فقال: "ارم ولا حرج" كما روى البخارى من حديث حبر الأمة وترجمان القرآن عبد اللَّه بن عباس رضى اللَّه عنهما قال: كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يُسأل يوم النحر بمنى فيقول لا حرج فسأله رجل فقال: رميت بعد ما أمسيت فقال: "لا حرج" كما روى الترمذى من حديث على -رضى اللَّه عنه- أن رجلا أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال يا رسول اللَّه! إنى أفضت قبل أن أحلق؟ قال:"احلق أو قصِّر ولا حرج" وجاء آخر فقال: ذبحت قبل أن أرمى؟ قال: ارم ولا حرج" وقد أوضح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن الحلق أفضل من التقصير يعنى بالنسبة للرجال فقد روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث عبد اللَّه بن عمر رضى اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال فى حجة الوداع: "اللهم ارحم المحلقين" قالوا: والمقصرين يا رسول اللَّه؟ قال: "اللهم ارحم المحلقين" قالوا: والمقصرين يا رسول اللَّه؟ قال: "والمقصرين" وفى لفظ لمسلم من طريق يحيى بن الحصين عن جدته رضى اللَّه عنها أنها سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى حجة الوداع دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة. ولا يكتفى فى التقصير بتقصير بعض الرأس بل لابد من تقصير جميع شعر رأسه أما المرأة فإنها تُقَصِّر من كل ضفيرة