وصنم اهـ أقول: وأصل الصنم يعود فى أصل اللغة العربية إلى خبث الرائحة، كما أن الوثن يعود فى أصل اللغة العربية إلى ملازمة المكان والإِقامة فيه.
"أرأيت شحوم الميتة الخ" أى هل يحل بيع شحوم الميتة لتستعمل فى طلاء السفن، ودهن الجلود والاستصباح بها؟
"شحوم الميتة" أى دهنها.
"تطلى بها السفن" أى تدهن بها أخشاب المراكب والمنشآت البحرية.
"ويستصبح بها الناس" أى يجعلونها وقودا للاستصباح والإِضاءة.
"لا هو حرام" أى لا تبيعوها، بيعها حرام لا يحل ولا يجوز.
"عند ذلك" أى عند ما سأله السائل وأجابه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقوله: لا. هو حرام.
"قاتل اللَّه اليهود" أى لعنهم وطردهم من رحمته.
"اليهود" هم أعداء اللَّه قتلة الأنبياء إخوان القردة والخنازير المنتسبون إلى يهوذا أكبر إخوة يوسف عليه السلام وقيل: بل سموا يهودًا من التهويد وهو التطريب لما يحدثونه بأصواتهم وخياشيمهم عند القراءة وقيل غير ذلك.
"لما حرم عليهم شحومها" أى أكل شحومها، كما قال عز وجل:{وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أو مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ}.
"جملوه" بفتح الجيم والميم أى أذابوه، ومنه الجيل للشحم المذاب.