للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سهيل بن عبد الرحمن بن عوف عن سعيد بن المسيب أن أبا سعيد الخدرى وأبا هريرة حدثاه أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعث سواد بن غزية أخا بنى عدى من الأنصار وأمَّره على خيبر، فقدم عليه بتمر جنيب فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكل تمر خيبر هكذا؟ " قال: لا واللَّه يا رسول اللَّه، إنا نشترى الصاع بالصاعين، والصاعين بالثلاثة آصع من الجمع، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا تفعل، ولكن بع هذا واشتر بثمنه من هذا، وكذلك الميزان" قال الشيخ أبو الحسن: يقال كل شئ من النخل لا يعرف اسمه فهو جمع، يقال: ما أكثر الجمع فى أرض فلان، بفتح الجيم اهـ ومعنى قوله فى حديث بلال: أوَّهْ هى كلمة تقال عند التوجع والتحزن قال الحافظ فى الفتح: وهى مشددة الواو وقد تكسر والهاء ساكنة وربما حذفوها ويقال بسكون الواو وكسر الهاء وحكى بعضهم الهمزة بدل التشديد، قال ابن التين: إنما تأوه ليكون أبلغ فى الزجر، وقاله إما للتألم من هذا الفعل وإما من سوء الفهم اهـ ومعنى قوله: عين الربا أى حقيقة الربا المحرم. وفى لفظ لمسلم من طريق أبى نضرة عن أبى سعيد قال: أتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- بتمر فقال: "ما هذا التمر من تمرنا" فقال الرجل يا رسول اللَّه: بعنا تمرنا صاعين بصاع من هذا فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا الربا فردوه ثم بيعوا تمرنا واشتروا لنا من هذا" وفى لفظ لمسلم من طريق أبى سلمة عن أبى سعيد قال: كنا نرزق تمر الجمع على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو الخلط من التمر فكنا نبيع صاعين بصاع فبلغ ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "لا صاعى تمر بصاع ولا صاعى حنطة بصاع ولا درهم بدرهمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>