الاسرائيلى: روى قصة إسلامه الطبرانى وابن حبان والحاكم وأبو الشيخ فى كتاب أخلاق النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد اللَّه بن سلام قال: قال زيد بن سعنة: ما من علامات النبوة شئ إلا وقد عرفته فى وجه محمد حين نظرت إليه إلا خصلتين لم أخبرهما منه: يسبق حلمه جهله، ولا يزيده شدة الجهل إلا حلما". فذكر الحديث بطوله، وفيه مبايعته النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- التمر إلى أجل ومقاضاته إياه عند استحقاقه. وفى آخره: فقال زيد بن سعنة: أشهد ألا إله إلا اللَّه وأن محمدا عبده ورسوله، وآمن وصدق، وشهد مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- مشاهده واستشهد فى غزوة تبوك مقبلا غير مدبر. ورجال الإسناد موثقون. وقد صرح الوليد فيه بالتحديث. ومداره على محمد بن أبى السرى الراوى له عن الوليد، وثقه ابن معين ولينه أبو حاتم واللَّه أعلم اهـ وقال البيهقى فى السنن الكبرى فى باب "لا يجوز السلف حتى يكون بصفة معلومة لا تتعلق بعين: وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ثنا عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثنى محمد بن أبى السرى ثنا الوليد بن مسلم حدثنى محمد بن حمزة ابن يوسف بن عبد اللَّه بن سلام عن أبيه عن جده قال: قال عبد اللَّه ابن سلام: إن اللَّه لما أراد هدى زيد بن سعنة -فذكر الحديث إلى أن قال: فقال زيد بن سعنة: يا محمد هل لك أن تبيعنى تمرا معلوما إلى أجل معلوم من حائط بنى فلان؟ قال:"لا يا يهودى، ولكنى أبيعك تمرا معلوما إلى كذا وكذا من الأجل، ولا أسمى من حائط بنى فلان"