" عبد الرحمن بن أَبْزَى" هو الخزاعى مولى نافع بن الحارث قال الحافظ فى تهذيب التهذيب: قال البخارى: له صحبة، وذكره غير واحد فى الصحابة وقال أبو حاتم أدرك النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وصلى خلفه. ثم قال الحافظ: وقد ذكره ابن سعد فيمن مات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهم أحداث الأسنان. وممن جزم بأن له صحبة خليفة بن خياط والترمذى ويعقوب بن سفيان وأبو عروبة والدارقطنى والبرقى، وبقى بن مخلد وغيرهم اهـ وقد استخلفه نافع بن الحارث على أهل مكة أيام عمر وقال لعمر: إنه قارئ لكتاب اللَّه عالم بالفرائض ثم سكن الكوفة، واستعمله على بن أبى طالب على خراسان. والعجيب أن ابن حبان ذكره فى ثقات التابعين مع تصريحه فى حديث الباب هذا بأنه كان يصيب المغانم مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. هذا وأبزى بوزن أعلى قد اختلف فى صحبته ورجح الحافظ فى الفتح أن لأبزى صحبة.
"أنباط من أنباط الشام" قال الحافظ فى الفتح: وهم قوم من العرب دخلوا فى العجم والروم واختلطت أنسابهم، وفسدت ألسنتهم، وكان الذين اختلطوا بالعجم منهم ينزلون البطائح بين العراقين، والذين اختلطوا بالروم ينزلون فى بَوَادى الشام ويقال لهم النبط بفتحتين، والنبيط بفتح أوله وكسر ثانيه وزيادة تحتانية، والأنباط، قيل: سموا بذلك لمعرفتهم بإنباط الماء أى استخراجه لكثرة معالجتهم الفلاحة اهـ.