أورد البخارى فى صحيحه فى كتاب الرهن فى الحضر فى باب:"الرهن مركوب ومحلوب" حديثين قال فى الأول منهما: حدثنا أبو نعيم حدثنا زكرياء عن عامر عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان يقول:"الرهن يركب بنفقته، ويشرب لبن الدر إذا كان مرهونا. حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد اللَّه أخبرنا زكرياء عن الشعبى عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: الظهر يركب بنفقته الخ الحديث باللفظ الذى ذكره المصنف هنا. وقد وقع فى أكثر من نسخة من صحيح البخارى المطبوع بدل قوله: "الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا" "الرهن يركب بنفقته إذا كان مرهونا" وهو خطأ بين. وقد وقع هذا الخطأ فى طبعة مطبعة الفجالة الجديدة التى قام بطبعها مكتبة النهضة الحديثة لعبد الحفيظ وعبد الشكور فدا بمكة المكرمة وكذلك فى نسخة فتح البارى طبع الحلبى بمصر سنة ١٣٧٨ هـ وفى نسخ أخرى مع أن الحافظ رحمه اللَّه قال فى شرح الحديث الأول من حديثى "الرهن مركوب ومحلوب" "قوله الرهن يركب بنفقته" كذا للجميع بضم أول يركب على البناء للمجهول وكذلك يشرب وهو خبر بمعنى الأمر لكن لم "يتعين فيه المأمور، والمراد بالرهن: المرهون. وقد أوضحه فى الطريق الثانية حيث قال: الظهر يركب بنفقته إذا كان مرهونا اهـ وفى نسخة فتح البارى طبع المكتبة السلفية بمصر على الصواب: الظهر الخ. وقد استنبط البخارى رحمه اللَّه من هذين الحديثين ترجمة هذا الباب وأن