للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدارقطنى وابن القطان إرساله، وله طرق فى الدارقطنى والبيهقى كلها ضعيفة، وصحح ابن عبد البر وعبد الحق وصله، وقوله: له غنمه وعليه غرمه قيل: إنها مدرجة من قول سعيد بن المسيب، فتحرر طرقه، قال ابن عبد البر: هذه اللفظة اختلف الرواة فى رفعها ووقفها فرفعها ابن أبى ذئب ومعمر وغيرهما، مع كونهم أرسلوا الحديث على اختلاف على ابن أبى ذئب، ووقفها غيرهم. وقد روى ابن وهب هذا الحديث فجوده وبين أن هذه اللفظة من قول سعيد بن المسيب، وقال أبو داود فى المراسيل: قوله له غنمه وعليه غرمه، من كلام سعيد بن المسيب نقله عنه الزهرى. وقال عبد الرزاق: نا معمر عن الزهرى عن ابن المسيب أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا يغلق الرهن ممن رهنه" قلت للزهرى: أرأيت قول النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يغلق الرهن. أهو الرجل يقول إن لم آتك بمالك فالرهن لك؟ قال: نعم، قال معمر: ثم بلغنى عنه أنه قال: إن هلك لم يذهب حق هذا، إنما هلك من رب الرهن، له غنمه وعليه غرمه. وروى ابن حزم من طريق قاسم بن أصبغ نا محمد ابن إبراهيم نا يحيى بن أبى طالب الأنطاكى وغيره من أهل الثقة نا نصر ابن عاصم الأنطاكى نا شبابة عن ورقاء عن ابن أبى ذئب عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يغلق الرهن، الرهن لمن رهنه، له غنمه وعليه غرمه. قال ابن حزم: هذا سند حسن. قلت: أخرجه الدارقطنى من طريق عبد اللَّه بن نصر الأصم الأنطاكى عن شبابة به. وصححها عبد الحق، وعبد اللَّه بن نصر له أحاديث منكرة ذكرها ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>