"عند البخارى" أى فى باب مناقب عبد اللَّه بن سلام رضى اللَّه عنه.
[البحث]
وصف المصنف رحمه اللَّه حديث على رضى اللَّه عنه الذى أخرجه الحارث بن أبى أسامة فى مسنده بأن إسناده ساقط، وسبب سقوط إسناده أنه من رواية سوار بن مصعب الهمدانى الأعمى المؤذن وهو متروك. قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن قرض جر منفعة وفى رواية: كل قرض جر منفعة فهو ربا. . قال عمر بن بدر فى المغنى: لم يصح فيه شئ وأما إمام الحرمين فقال: إنه صح وتبعه الغزالى. وقد رواه الحارث بن أبى أسامة فى مسنده من حديث على باللفظ الأول، وفى إسناده سوار بن مصعب وهو متروك ورواه البيهقى فى المعرفة عن فضالة بن عبيد موقوفا بلفظ: كل قرض جر منفعة فهو وجه من وجوه الربا ورواه فى السنن الكبرى عن ابن مسعود وأبى بن كعب وعبد اللَّه بن سلام وابن عباس موقوفا عليهم اهـ أما ما أشار إليه المصنف رحمه اللَّه من الشاهد الآخر الموقوف على عبد اللَّه بن سلام عند البخارى فقد أورده البخارى رحمه اللَّه فى باب مناقب عبد اللَّه بن سلام رضى اللَّه عنه قال البخارى: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه: أتيت المدينة فلقيت عبد اللَّه بن سلام رضى اللَّه عنه فقال: ألا تجئ فأطعمك سويقا وتمرا وتدخل فى بيت. ثم قال: إنك بأرض الربا بها فاش، إذا كان لك على رجل حق فأهدى إليك حمل تبن أو حمل شعير أو حمل قت فلا تأخذه فإنه ربا" ولا شك أن هذا هو معنى أن القرض إذا جر