للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يترك وفاء فعلينا قضاؤه. ومن ترك مالا فلورثته" وقوله فى الحديث: فليرثه عصبته من كانوا أى فليرثه ورثته من أى جهة كانوا ما داموا مستحقين للميراث.

وقوله: "أو ضياعا" بفتح الضاد -وكذلك الضيعة- هو مصدر وصف به أى ترك أولادا أو عيالا ذوى ضياع يعنى لا شئ لهم. قال فى النهاية: وإن كسرت الضاد كان ضياع جمع ضائع كجائع فى جياع اهـ وقوله فى الحديث "فلورثته" أى فهو أمرثته كما جاء فى لفظ مسلم. وقوله "فليأتنى" أى من يقوم مقامه فى السعى فى وفاء دينه أو المراد صاحب الدَّين. والضمير فى قوله: "مولاه" للميت المذكور أى وأنا كفيل بقضاء الدين عنه وقد أورد البخارى هذا الحديث أيضا فى باب الصلاة على من ترك دينا. من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه بلفظ: من ترك مالا فلورثته ومن ترك كلًّا فإلينا" ومعنى كلًّا أى عيالا.

وقد أورد مسلم هذا الحديث عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "والذى نفس محمد بيده إن على الأرض من مؤمن الا أنا أولى الناس به، فأيُّكم ما ترك دَيْنًا أو ضَياعا فأَنا مولاه وأيكم ترك مالا فإلى العصبة من كان" وفى لفظ: "أنا أولى الناس بالمؤمنين فى كتاب اللَّه عز وجل فأيكم ما ترك دينا أو ضَيْعَةً فادعونى فأنا وَليُّه، وأيكم ما ترك مالا فَلْيُؤثَر بماله عَصَبَتُهُ من كان" وفى لفظ أنه قال: "من ترك مالا فللورثة ومن ترك كلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>