حتى ظننا أنه سيسميه بغير إسمه فقال:"أليس ذو الحجة؟ " قلنا بلى. قال:"أى بلد هذا؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير أسمه. قال:"أليست بالبلدة الحرام؟ " قلنا: بلى. قال:"فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم. ألا هل بَلغت؟ " قالوا: نعم. قال: اللهم اشهد فَلْيُبَلِّغ الشاهدُ الغائبَ فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدى كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض".
[ما يفيده الحديث]
١ - تحريم الغصب والظلم.
٢ - وجوب صيانة دماء المسلمين وأموالهم.
٣ - أنه ليس لعرق ظالم حق.
٤ - أن صيانة دماء الناس وأموالهم من أهم مقاصد الإِسلام.
هذا وقد تم بحمد اللَّه تعالى الجزء الخامس من فقه الإِسلام فى ضحى يوم الاثنين السابع عشر من رجب عام ١٤٠٢ هـ بالمدينة المنورة. ويليه الجز السادس وأوله "باب الشفعة". وما توفيقى إلا باللَّه. وصلى اللَّه وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد القادر شيبة الحمد
عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والمدرس بالمسجد النبوي الشريف