قضى به عمر الخ. فقد قال الحافظ فى الفتح: هو موصول بالإسناد المذكور إلى عروة ولكن عروة عن عمر مرسلا لأنه ولد فى آخر خلافة عمر اهـ وقد أخرج مالك فى الموطأ عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه رضى اللَّه عنه أن عمر بن الخطاب قال: من أحيا أرضا ميتة فهى له، قال الحافظ فى الفتح: وروينا فى الخراج ليحيى بن آدم سبب ذلك فقال: حدثنا سفيان عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال: كان الناس يتحجرون يعنى الأرض على عهد عمر فقال: من أحيا أرضا فهى له. قال يحيى: كأنه لم يجعلها له بمجرد التحجير حتى يحييها وقال الحافظ فى الفتح أيضا: وروينا فى كتاب الخراج ليحيى بن آدم من طريق محمد بن عبيد اللَّه الثقفى قال: كتب عمر بن الخطاب: من أحيا مواتا من الأرض فهو أحق به. وروى من وجه آخر عن عمرو بن شعيب أو غيره أن عمر قال: من عطل أرضا ثلاث سنين لم يعمرها فجاء غيره فعمرها فهى له. وكأن مراده بالتعطيل أن يتحجرها ولا يحوطها ببناء ولا غيره. وأخرج الطحاوى الطريق الأولى أتم منه بالسند إلى الثقفى المذكور قال: خرج رجل من أهل البصرة يقال له أبو عبد اللَّه إلى عمر فقال: إن بأرض البصرة أرضا لا تضر بأحد من المسلمين وليست بأرض خراج فإن شئت أن تقطعنيها أتخذها قضبا وزيتونا. فكتب عمر إلى أبى موسى: إن كانت كذلك فأقطعها إياه اهـ