تقول سليمى ما لجسمك شاحبا ... كأنك يحميك الشراب طبيب
والحِمَى المكان المحمىُّ، وأحْمَى المكان جعله حِمًى لا يُقْرَبُ أو وجده حِمًى. قال الحافظ فى الفتح: أصل الحمى عند العرب أن الرئيس منهم كان إذا نزل منزلا مُخْصِبًا استعوى كلبه على مكان عال فإلى حيث انتهى صوته حماه من كل جانب فلا يرعى فيه غيره ويرعى هو مع غيره فيما سواه، والحمى المكان المحمى، وهو خلاف المباح ومعناه أن يمنع من الإحياء من ذلك الموات ليتوفر فيه الكلأ فترعاه مواش مخصوصة ويمنع غيرها. اهـ وقد جاء فى حديث النعمان بن بشير رضى اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: ألا وإن لكل ملك حمى. ألا وإن حمى اللَّه محارمه. ويعرف الحمى شرعا بأن يمنع الإمام الرعى فى أرض مخصوصة من المباحات يجعلها مخصوصة برعى بهائم الصدقة مثلا فلا يمكن أحد من إحيائها. وقد أبطل الإسلام عادة الجاهلية فى الحمى وقصره على إمام المسلمين لمصلحة المسلمين.