أورد البخارى هذا الحديث فى الشرب فى باب لا حمى إلا للَّه ولرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- من طريق ابن شهاب عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما أن الصعب بن جثامة قال: إن رسول اللَّه قال: "لا حمى إلا للَّه ولرسوله" وقال: بلغنا أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- حَمَى النقيع وأن عمر حَمَى الشَّرَفَ والرَّبَذَة: قال الحافظ فى الفتح: "قوله: وقال: بلغنا أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- حمى النقيع" كذا لجميع الرواة إلا لأبى ذر، والقائل هو ابن شهاب وهو موصول بالإسناد المذكور إليه وهو مرسل أو معضل، وهكذا أخرجه أبو داود من طريق ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب فذكر الموصول والمرسل جميعا. ووقع عند أبى ذر: وقال أبو عبد اللَّه: بلغنا، إلى آخره فظن بعض الشراح أنه من كلام البخارى المصنف وليس كذلك فقد أخرجه الإسماعيلى من طريق أحمد بن إبراهيم بن ملحان عن يحيى بن بكير شيخ البخارى فيه فذكر الموصول والمرسل جميعا على الصواب كما أخرجه أبو داود وقد وقع لأبى نعيم فى مستخرجه فيه تخبيط فإنه أخرجه من الوجه الذى أخرجه منه الإسماعيلى فاقتصر فى الإسناد الموصول على المتن المرسل، وهو قوله "حَمَى النقيع" وليس هذا من حديث ابن عباس عن الصعب وإنما هو بلاغ للزهرى كما تقدم اهـ. والنقيع فى الأصل يطلق على كل موضع يستنقع فيه الماء والبئر الكثيرة الماء وهو يطلق على بعض المواضع كذلك كنقيع الخضمات وهو الذى جمع