الجنوب، وكانت قديما على طريق العراق إلى الحجاز، ويقع شماليها جبل سنام. ويبعد عنها بحوالى "١٢ كيلو متر" وقد كانت الربذة قرية عامرة إلى أن خَرَّبَهَا القرامطة سنة ٣١٩ هـ. وقول الحافظ فى الفتح فى الربذة: موضع معروف بين مكة والمدينة، غير سديد، أما الشرف فهو جبل يقع بجوار الربذة من شرق على بعد عشرة "كيلو متر" تقريبا منها. ويمتد هذا الجبل من "عرجا" شمالا إلى الجنوب بطول مائة "كيلو متر" تقريبا. وسيله ينحدر من شرقيه إلى القصيم، ومن غربيه إلى الحجاز، ويبدو أنه أعلى مكان هناك. والظاهر أن الفيروزآباذى لم يتمكن من معرفة هذه الأماكن، ولذلك كان كلامه مضطربا. فقد قال فى فصل الضاد من باب الواو والياء: وضرية بين البصرة ومكة. وعند كلامه على الربذة فى فصل الراء من باب الذال قال: قرب المدينة اهـ وقد اشتهر عند الناس أن عمر رضى اللَّه عنه حمى ضرية كذلك فهو قد حمى الربذة والشرف وضرية ثم جاء عثمان رضى اللَّه عنه فحافظ على حمى النقيع الذى حماه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وحافظ على حمى الربذة والشرف وضرية إلى أن ازدادت النعم فى عهد عثمان رضى اللَّه عنه فبلغت نحوا من أربعين ألفا فأمر عثمان رضى اللَّه عنه أن يزاد فى الحمى ما يحمل إبل وظهر الغزاة، فزاد فيها زيادة كبيرة لمصلحة المسلمين، واشترى عثمان رضى اللَّه عنه ماء من مياه بنى ضبينة كان أدنى مياه غنى إلى ضرية يقال له البكرة وأدخله فى الحمى بعد أن اشتراه من ماله رضى اللَّه عنه.