٢ - وعن ابن عمر رضى اللَّه عنهما قال: أصاب عمر أرضا بخيبر فأتى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- يستأمره فيها، فقال يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إنى أصبت أرضا بخيبر لم أُصِبْ مالا قط هو أنفس عندى منه، فقال "إن شئت حَبَسْتَ أصلها وتصدقت بها" قال: فتصدق بها عمر أنه لا يباع أصلها، ولا يورث ولا يوهب، فتصدق بها فى الفقراء وفى القُرْبَى وفى الرقاب وفى سبيل اللَّه وابن السبيل والضيف، لا جُنَاحَ على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، ويُطْعِمَ صديقا، غير مُتَمَوِّلٍ مالًا. متفق عليه واللفظ لمسلمِ، وفى رواية للبخارى: "تَصَدَّقَ بأصلها لا يباع ولا يوهب ولكن يُنْفقُ ثَمَرُهُ.
[المفردات]
أصاب عمر أرضا بخيبر: أى أخذها وصارت إليه بالقَسْم حين فتحت خيبر عنوة وقسمت أرضها، أو أنه اشتراها من ماله رضى اللَّه عنه وكان يقال لها ثمغ وكانت نخلا.
يستأمره فيها: أى يستشيره ويطلب رأيه وأمره فى وضعها فى باب من أبواب الخير.
هو أنْفَس عندى منه: أى هو أجود مال اكتسبته والنفيس هو