للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق عكرمة عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما قال: قال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ليس لنا مَثَلُ السَّوء، الذى يعود فى هبته كالكلب يرجع فى قيئه. أما مسلم فقد أورد هذا الحديث من طريق طاوس عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما باللفظ الذى أورده المصنف وأورده من طريق قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضى اللَّه عنهما. عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: العائد فى هبته كالعائد فى قيئه. وأورده من طريق أبى جعفر محمد بن على عن ابن المسيب عن ابن عباس أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "مَثَلُ الذى يرجع فى صدقته كمثل الكلب يقئ ثم يعود فى قيئه فيأكله. وأورده من طريق بكير سمع سعيد بن المسيب يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إنما مَثَلُ الذى يتصدق بصدقة ثم يعود فى صدقته كمثل الكلب يقئ ثم يأكل قيأه" أما إذا وهب الوالد أحد أولاده دون بقية أولاده فإن عليه أن يرجع فى ذلك لما تقدم فى الحديث الأول من أحاديث هذا الباب، إذ أن الهبة لبعض الأولاد دون بعض جوْر وعمل من أسوء ما يورث العقوق والقطيعة بين الأولاد. وسيأتى فى الحديث الذى يلى هذا الحديث مزيد بحث لهذه المسألة إن شاء اللَّه تعالى.

[ما يفيده الحديث]

١ - لا يحل لواهب أن يرجع فى هبته المشروعة.

٢ - يجب على المسلم أن يتنزه عن مشابهة الكلاب.

٣ - أن الرجوع فى الهبة المشروعة يدل على خسة الراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>