للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتوفى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأسامة ابن عشرين سنة. وقد سكن وادى القرى بعد النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم نزل إلى المدينة فمات بالجُرْف فى آخر خلافة معاوية بن أبى سفيان وحمل إلى المدينة ودفن بها رضى اللَّه عنه.

لا يرث المسلمُ الكافرَ: أى لا نصيب للمسلم من تركة الكافر مهما كان بسبب اختلاف الدين.

ولا يرث الكافرُ المسلمَ: أى ولا نصيب للكافر من تركة المسلم مهما كان بسبب اختلاف الدِّين.

[البحث]

أجمع المسلمون على أن الكافر لا يرث المسلم سواء كان كفره كفرا أصليا أو كفر رِدَّةٍ، وظاهر هذا الحديث الصحيح يثبت أن المسلم لا يرث الكافر كذلك، ولم يرد حديث صحيح صريح يناقض ما أفاده هذا الحديث المتفق عليه. وأما ما رواه أبو داود من حديث معاذ أنه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: "الإِسلام يزيد ولا ينقص" فليس صريحا فى توريث المسلم من الكافر. وتوريث المسلم من الكافر دون العكس قياسا على جواز نكاح المسلم الكتابية دون العكس هو قياس فى مقابلة النص. وسيأتى فى الحديث الرابع من أحاديث هذا الباب: "لا يتوارث أهل ملتين" مزيد بحث لهذا إن شاء اللَّه تعالى. هذا وقد قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث أسامة بن زيد: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم: متفق عليه. وأخرجه أصحاب السنن أيضا، وأغرب ابن تيمية فى المنتقى فادعى أن

<<  <  ج: ص:  >  >>