للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رواية للبخارى (وتوضئى لكل صلاة) وهى لأبى داؤد وغيره من وجه آخر.

[المفردات]

(أم حبيبة) هى أخت زينب وحمنة، كانت تحت عبد الرحمن بن عوف

(تحبسك حيضتك) أى قبل جريان دمها واستحاضتها.

(اغتسلى) يعنى غسل الخروج من الحيض.

(فكانت تغتسل لكل صلاة) أى من غير أمر منه -صلى اللَّه عليه وسلم- لها بذلك.

[البحث]

اعلم أن الأحاديث التى تأمر المستحاضة بالاغتسال للصلاة اختلفت، فحديت أسماء بنت عميس وحديث حمنة بنت جحش بأمرانها بالاغتسال ثلاث مرات: مرة لصلاة الظهر والعصر، ومرة للمغرب والعشاء، ومرة للصبح، وقد أطلق ذلك حديث أسماء، ونص حديث حمنة على تأخير الظهر وتعجيل العصر وكذلك تأخير المغرب وتعجيل العشاء، وما رواه مسلم عن أم حبيبة بنت جحش انها كانت تغتسل لكل صلاة، وقد قال النووى: وأما الأحاديث الواردة فى سنن أبى داؤد والبيهقى وغيرهما أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرها -يعنى المستحاضعة- بالغسل فليس فيها شئ ثابت، وقد بين البيهقى ومن قبله ضعفها، وأما حديث أم حبيبة بنت جحش الذى ذكره المصنف هنا فليس فيه إلا أن تغتسل عقيب مدة الحيض، وأما أن أم حبيبة كانت تغتسل عند كل صلاة ففعل منهما تطوعت به كما ذكر ذلك الشافعى.

[ما يفيده الحديث]

١ - أن المستحاضة ترجع إلى أيام عادتها فتحتسبها حيضًا.

٢ - أن تغتسل عقب مدة الحيض.

٣ - ثم تتوضأ لكل صلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>