من أهم مقاصده تحقيق حقائق الأشياء ووضع الأمور فى نصابها، والقضاء على كل أخلاق أهل الجاهلية فقد قضى اللَّه ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- أن تتزوج زينب بنت جحش زيد بن حارثة وهو مولى ثم يتزوجها بعده رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما روى البخارى فى صحيحه من حديث عائشة رضى اللَّه عنها أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس -وكان ممن شهد بدرا مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- تبنى سالما، وأنكحه بنت أخيه هِنْدًا بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى لامرأة من الأنصار" كما روى البخارى ومسلم من حديث عائشة رضى اللَّه عنها قالت دخل النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- على ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب فقالت: يا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إنى أريد الحج وأنا شاكية فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: "حجى واشترطى أن محلى حيث حبستنى" وكانت تحت المقداد. ولفظ البخارى فى كتاب النكاح: وكانت تحت المقداد ابن الأسود. قال الحافظ فى الفتح فى قوله "وكانت تحت المقداد بن الأسود: وهذا القدر هو المقصود من هذا الحديث فى هذا الباب فإن المقداد وهو ابن عمرو الكندى نسب إلى الأسود بن عبد يغوث الزهرى لكونه تبناه فكان من حلفاء قريش، وتزوج ضباعة وهى هاشمية فلولا أن الكفاءة لا تعتبر بالنسب لما جاز له أن يتزوجها لأنها فوقه فى النسب اهـ هذا وقال ابن سعد فى الطبقات: أخبرنا عفان ابن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا ثابت أن المقداد بن عمرو خطب إلى رجل من قريش فأبى أن يزوجه فقال له النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: