للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى فداء زوجها أبى العاص فلما رأى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- القلادة عرفها ورَقَّ لها وذكر خديجة وترحم عليها وقال: "إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا إليها متاعها فعلتم؟ " قالوا نعم يا رسول اللَّه، فأطلقوا أبا العاص وردوا على زينب قلادتها وأخذ النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- على أبى العاص أن يأذن لها بالهجرة إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فوعده بذلك. ووفى، وقد خرج أبو العاص فى تجارة لقريش إلى الشام، ولما علم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن عير قريش هذه قد أقبلت من الشام بعث زيد بن حارثة رضى اللَّه عنه فى سبعين ومائة راكب إلى ناحية العيص فى جمادى الأولى سنة ست من الهجرة فأخذوا العير وأسروا ناسا ممن كان فى العير منهم أبو العاص، فأطلقه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ورد عليه ما أُخذَ منه، فرجع إلى مكة وأدى إلى كل ذى حق حقه. ثم أسلم وهاجر إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرد عليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- زينب.

بالنكاح الأول: أى بالعقد الأول الذى كان فى مكة.

ولم يحدث نكاحا: أى ولم يعقد له عقدا جديدا.

[البحث]

كان الأمر فى أول الإسلام أنه إذا أسلم أحد الزوجين استمر

<<  <  ج: ص:  >  >>