للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقد النكاح بينهما حتى حرم اللَّه المسلمات على الكافرين فى ذى القعدة من السنة السادسة للهجرة، وقد هاجرت زينب رضى اللَّه عنها بعد موقعة بدر. وأسلم أبو العاص فى السنة السادسة للهجرة، فتكون المدة من هجرة زينب رضى اللَّه عنها إلى إسلام أبى العاص حوالى ثلاث سنوات، ولم يكن يومها قد حرمت المسلمة على الكافر، فلا حاجة إذن لعقد جديد، وقد جاء فى هذا الحديث بأن ردها على أبى العاص كان بعد ست سنين وفى رواية لأبى داود: ردها عليه بعد سنتين. قال الترمذى: لا يعرف وجه هذا الحديث اهـ وهذا الحديث رواه داود بن الحصين عن عكرمة وقد قال ابن المدينى: ما روى داود عن عكرمة فمنكر، وقال سفيان بن عيينة: كنا نتقى حديثه. وقال الحافظ فى التقريب: داود بن الحصين الأموى مولاهم أبو سليمان المدنى ثقة إلا فى عكرمة ورمى برأى الخوارج. وسيجئ فى الحديث الذى يلى هذا الحديث: أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- رد ابنته على أبى العاص بنكاح جديد" قال الحافظ فى الفتح: وقد ورد فى أصل المسألة حديثان متعارضان: أحدهما أخرجه أحمد من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثنى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رد ابنته زينب على أبى العاص، وكان إسلامها قبل إسلامه بست سنين على النكاح الأول ولم يحدث شيئا. وأخرجه أصحاب السنن إلا النسائى وقال الترمذى: لا بأس بإسناده، وصححه الحاكم، ووقع فى رواية بعضهم "بعد سنتين" وفى أخرى

<<  <  ج: ص:  >  >>