للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" متفق عليه واللفظ للبخارى، ولمسلم: "فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عِوَجٌ، وإن ذهبتَ تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها".

[المفردات]

فلا يؤذى جاره: أى فليحسن معاملة جاره وليدفع عنه أذاه، وليبتعد عما يضره. وجار الإنسان يطلق على زوجته، كما يطلق على من قربت داره من داره.

واستوصوا بالنساء خيرا: أى أشيعوا بينكم الوصاة بالإحسان إلى النساء، وليوص بعضكم بعضا بمعاملتهن بالحسنى، وأنا أوصيكم بذلك.

خُلِقْنَ من ضِلَع: أى أنشأهن اللَّه تعالى من ضِلَع، والضلع بكسر الضاد وفتح اللام وقد تسكن واحد الأضلاع وهو الذى يتركب منه القفص الصدرى.

أعوج شئ فى الضلع أعلاه: أى إن طبيعة الضلع أن يكون أعوج فلا يوجد ضلع مستقيم وأظهر ما يكون من الاعوجاج فى الضلع إنما هو فى أعلاه. والعوج قال الحافظ فى الفتح: بكسر العين وفتح الواو بعدها جيم للأكثر وبالفتح لبعضهم، وقال أهل اللغة: العَوَج بالفتح فى كل منتصب كالحائط والعود وشبهه

<<  <  ج: ص:  >  >>