للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعنتها الملائكة: أى دعت عليها الملائكة باللعنة وطلبت من اللَّه أن يطردها من رحمته. والملائكة أجسام لطيفة مخلوقة من النور، شأنها الطاعة ومسكنها، الأصلى السموات، لا يعصون اللَّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، لهم أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء، منهم جبريل رآه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- له ستمائة جناح يسد الأفق. ولهم قدرة على التشكل الجميل، يصطفى اللَّه منهم رسلا، ومنهم الكرام الكاتبون، ومنهم حفظة موكلون بالإِنسان معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه بسبب أمر اللَّه عز وجل لهم بذلك. ومنهم ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فى وظائف لهم لا يحيط بها إلا اللَّه عز وجل.

حتى تصبح: أى يستمر دعاء الملائكة عليها باللعنة حتى يطلع النهار.

ولمسلم: أى من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه.

كان الذى فى السماء: المراد بالذى فى السماء هو اللَّه عز وجل والمراد بالسماء جهة العلو أى كان العلى الأعلى، فالسماء قد تطلق ويراد بها السموات السبع المبنية وقد تطلق ويراد بها جهة العلو. وهذا هو المراد هنا لأن اللَّه تبارك وتعالى فوق عرشه، وعرشه

<<  <  ج: ص:  >  >>