ثم قال البخارى: باب الوَصْل فى الشَّعَر ثم ساق من طريق حُمَيْد ابن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبى سفيان عَامَ حج وهو على المنبر وهو يقول -وتناول قُصَّةً من شعر كانت بيد حَرَسِىٍّ: - أين علماءكم؟ سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ينهى عن مثْل هذه ويقول:"إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم" ثم ساق البخارى من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"لعن اللَّه الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة. ثم ساق من حديث عائشة رضى اللَّه عنها أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت، فتمعَّط شعرها، فأراد أن يصلوها، فسألوا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "لعن اللَّه الواصلة والمستوصلة" وفى لفظ عن عائشة رضى اللَّه عنها أن امرأة من الأنصار زوجت ابنتها فتمعَّط شعر رأسها فجاءت إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكرت ذلك له فقالت: إن زوجها أمرني أن أصل فى شعرها فقال: "لا، إنه قد لُعِنَ الموصِّلات" وساق البخارى من حديث أسماء بنت أبى بكر رضى اللَّه عنهما أن امرأة جاءت إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: إنى أنكحت ابنتى ثم أصابها شَكْوَى فَتَمَرَّقَ رأسها، وزوجها يستحثنى بها، أفأصل رأسها؟ فَسَبَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الواصلة والمستوصلة. ثم ساق من حديث ابن عمر رضى اللَّه عنهما باللفظ الذى ساقه المصنف إلا أنه قال فى آخره: قال نافع: الوشم فى اللِّثَة. ثم ساق من حديث سعيد بن المسيب قال: قدِم معاوية المدينة آخر قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، فخطبنا فأخرج كُبَّةً من شَعَر قال: ما كنت أرى