أبو أُسَيْد الساعدى: بضم الهمزة وفتح السين من أسيد. وهو مالك ابن ربيعة بن اليدى بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الساعدى. وقد شهد أبو أسيد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. وكانت معه راية بنى ساعدة يوم الفتح وتوفى أبو أسيد بالمدينة سنة ستين من الهجرة وهو ابن ثمان وسبعين سنة رضى اللَّه عنه.
[البحث]
قال ابن ماجه: حدثنا أحمد بن المقدام أبو الأشعث العجلى ثنا عبيد ابن القاسم ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن عمرة بنت الجون تعوذت من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين أدخلت عليه فقال:"لقد عذت بمعاذ" فطلقها وأمر أسامة أو أنسا فمتعها بثلاثة أثواب رازقية اهـ قال فى الزوائد: فى إسناده عبيد بن القاسم قال ابن معين فيه: كان كذابا خبيثا وقال صالح بن محمد: كذاب كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: ممن يروى الموضوعات عن الثقات حدث عن هشام بن عروة نسخة موضوعة، وضعفه البخارى وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائى وغيرهم اهـ.
وقد روى البخارى من حديث عائشة رضى اللَّه عنها أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ودنا منها قالت أعوذ باللَّه منك. فقال لها:"لقد عذت بعظيم، الحَقِى بأهلك".
أما أصل القصة التى فى الصحيح من حديث أبى أسيد الساعدى رضى اللَّه عنه فقد أوردها البخارى فى كتاب الطلاق فى باب من طَلَّق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق. بعد أن ذكر حديث عائشة هذا