الأنصار فقال:"كم أصدقتها" فقلت: "نواة" وفى حديث إسحاق "من ذهب" وظاهر قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لعبد الرحمن بن عوف:"أولم ولو بشاة" يشعر بأن أقل ما يجزئ فى وليمة العرس شاة، إلا أنه ثبت أن وليمة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فى عرس صفية كانت بغير لحم كما تقدم فى بحث الحديث الأول من أحاديث باب الصداق، فدل ذلك على أن أمر وليمة العرس على السعة بحسب ما يتيسر للزوج إلا أنه لا يجوز أن تصل إلى حد الإسراف والتبذير وسيجئ زيادة بحث لهذا عند الكلام على الحديث السادس والسابع من أحاديث هذا الباب إن شاء اللَّه تعالى.
هذا والأصل تحريم التزعفر على الرجال كما تقدم لما رواه البخارى من حديث أنس رضى اللَّه عنه قال: نهى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يتزعفر الرجل. اهـ إلا أن أثر الصفرة التى كانت على عبد الرحمن بن عوف ربما كانت علقت فيه من طيب زوجته كما أشرت فى مفردات هذا الحديث واللَّه أعلم.
[ما يفيده الحديث]
١ - استحباب وليمة العرس.
٢ - استحباب الدعاء للمتزوج بالبركة.
٣ - استحباب تكثير الوليمة للقادر ما لم يصل إلى حد الإسراف والتبذير.