أكن أخشى عليك. واللَّه لا أطعم لكم طعاما. فرجع اهـ قال الحافظ فى الفتح (قوله ورأى ابن مسعود صورة فى البيت فرجع) كذا فى رواية المستملى والأصيلى والقابسى وعبدوس وفى رواية الباقين (أبو مسعود) والأول تصحيف فيما أظن فإننى لم أر الأثر المعلق إلا عن أبى مسعود عقبة بن عمرو، وأخرجه البيهقى بن طريق عدى بن ثابت عن خالد بن سعد عن أبى مسعود أن رجلا صنع طعاما فدعاه فقال: أفى البيت صورة؟ قال: نعم. فأبى أن يدخل حتى تكسر الصورة. وسنده صحيح وخالد بن سعد هو مولى أبى مسعود عقبة ابن عمرو الأنصارى ولا أعرف له عن عبد اللَّه بن مسعود رواية، ويحتمل أن يكون ذلك وقع لعبد اللَّه بن مسعود أيضا لكن لم أقف عليه اهـ وقال الحافظ فى الفتح: إن كان هناك محرم وقدر على إزالته فأزاله فلا بأس، وإن لم يقدر فليرجع، وإن كان مما يكره كراهة تنزيه فلا يخفى الورع، ومما يؤيد ذلك ما وقع فى قصة ابن عمر من اختلاف الصحابة فى دخول البيت الذى سترت جدره، ولو كان حراما ما قعد الذين قعدوا ولا فعله ابن عمر فيحمل فعل أبى أيوب على كراهة التنزيه جمعا بين الفعلين، ويحتمل أن يكون أبو أيوب كان يرى التحريم والذين لم ينكروا كانوا يرون الإباحة. وقد فصل العلماء ذلك على ما أشرت إليه، قالوا: إن كان لهوا مما اختلف فيه فيجوز الحضور، وإن كان حراما كشرب الخمر نظر فإن كان المدعو ممن إذا حضر رفع لأجله فليحضر اهـ هذا والمأدبة إن كانت لقوم