للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد جعلت يومى منك لعائشة فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقسم لعائشة يومين يومها ويوم سودة. ثم ساقه من طريق عقبة بن خالد وزهير وشريك كلهم عن هشام بهذا الإِسناد: أن سودة لما كبرت بمعنى حديث جرير وزاد فى حديث شريك قالت: وكانت أول امرأة تزوجها بعدى. وقولها فى الحديث "أن أكون فى مسلاخها" المسلاخ هو الجِلْدُ ومعناه أن أكون أناهى، وقولها فى الحديث: (وكانت أول امرأة تزوجها بعدى) المراد أن سودة أول امرأة عقد عليها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد عقده على عائشة رضى اللَّه عنها لكنه دخل على سودة بمكة ولم يدخل على عائشة رضى اللَّه عنها إلا بالمدينة كما أوضحت ذلك فى مفردات حديث الباب فى ترجمة سودة رضى اللَّه عنها.

[ما يفيده الحديث]

١ - جواز هبة المرأة نوبتها لضرتها.

٢ - وأن للزوجة أن تتصرف فى حقها بالهبة.

٣ - وأنه لا حرج على الزوج الذى تنازلت زوجته لجارتها عن نوبتها فى قبول ذلك.

٤ - وأن نوبة الواهبة تكون للموهوبة لها على ما كانت عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>