حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كانت حبيبة بنت سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس، وكان رجلا دميما، فقالت يا رسول واللَّه، واللَّه لولا مخافة اللَّه، إذا دخل علىَّ لبصقت فى وجهه، فقال: رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتردين عليه حديقته؟ " قالت: نعم. قال: فردت عليه حديقته، قال: ففرق بينهما رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اهـ وفى إسناد هذا الحديث حجاج وهو ابن أرطأة وهو مدلس وقد عنعنه، وفيه أيضا عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وقد تقدم الكلام على سنده هذا كثيرا. أما حديث سهل ابن أبى حثمة عند أحمد فهو من طريق سفيان عن عبد القدوس بن بكر بن خُنَيس قال أخبرنا حجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو، والحجاج عن محمد بن سليمان بن أبى حثمة عن عمه سهل بن أبى حثمة قال: كانت حبيبة ابنة سهل تحت ثابت بن قيس بن شماس الأنصارى فكرهته، وكان رجلا دميما فجاءت إلى النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه إنى لأراه فلولا مخافة اللَّه لبزقت فى وجهه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتردين عليه حديقته التى أصدقك؟ " قالت: نعم. فأرسل إليه فردت عليه حديقته، وفرق بينهما. قال: فكان ذلك أول خلع كان فى الإسلام اهـ.